قصاصات الصحف | وزيرالتعمير يبشر بمشروع المدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بوجدة
يكتسي موضوع إعداد التراب الوطني أهمية كبرى و ذلك لارتباطه الوثيق بالعديد من المواضيع الآنية، من قبيل اللامركزية الجهوية، الحكامة والتنمية، وفي هذا الصدد نظمت وزارة التراب الوطني بشراكة مع جهة الشرق وولاية الشرق اليوم الاثنين 22 فبراير 2016 لقاء تواصليا بمقر جهة الشرق اختارت له كمحور ” مواكبة الجهوية المتقدمة والملائمة مع التقطيع الجهوي”.
ترأس هذا اللقاء السيد ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ، والسيد محمد مهيدية والي جهة الشرق ونواب رئيس جهة الشرق وعامل اقليم بركان. كما حضر أشغال هذا اللقاء التواصلي رؤساء المجالس المنتخبة والهيئات المهنية وأعضاء مجلس الجهة ومستشارو وبرلمانيو الجهة بالإضافة الى ممثلي القطاعات الحكومية ووسائل الاعلام الجهوي والوطني.
استهل النائب الاول لرئيس الجهة اللقاء بكلمة لخص فيها أهم المشاكل التي تعوق التنمية المجالية بمدن وقرى الجهة الشرقية وقدم تصورا شاملا لما تعيشه الجهة مع ملتمسات للسيد الوزير. وللعلم فإن دستور 2011 بوأ الجهة مكانة مهمة في اعداد وتتبع برامج التنمية الجهوية والتصاميم الجهوية لإعداد التراب، وهذا ما لم يتحقق في الدساتير السابقة وذلك من أجل تعزيز مكانة الجهة كوحدة ترابية تتمتع بالشخصية المعنوية وبالاستقلال الاداري والمالي.
أما السيد والي جهة الشرق فقد نوه بهذا اللقاء التواصلي إذ اعتبره مناسبة لتبادل الآراء والخروج بخلاصات وتوصيات من شأنها إغناء مكانة التعمير وإعداد التراب وتعزيز أدوارهما الجديدة بهدف النهوض بجهة الشرق بجميع مكوناتها وتجاوز الفوارق التنموية بين مجالاتها.
والتمس من وزير التعمير وإعداد التراب الوطني الإسراع في إخراج المدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بوجدة إلى حيز الوجود قصد مواكبة التطور العمراني بالجهة.
فرد الوزير السيد ادريس مرون في كلمته أن مشروع المدرسة سيخرج إلى الوجود في أقرب الآجال وطمئن الحضور بالميزانية المخصصة له والمكان الذي اختاره المسؤولين لهذا المشروع.
وفي مداخلته ركز السيد الوزير على الاجراءات المزمع اعتمادها من طرف الوزارة لمواكبة الجهوية المتقدمة خصوصا في الميادين ذات الصلة بمجال تدخل الوزارة.
وأشار السيد ادريس مرون في كلمته ان هذا اللقاء التواصلي يندرج في اطار سلسلة اللقاءات التي تعتزم الوزارة عقدها على الصعيد الوطني ، وتعد جهة الشرق المحطة الاولى، ويأتي هذا الاختيار لما تحظى به الجهة من رعاية ملكية منذ 18 مارس 2003.
وفي معرض كلمته تحدث السيد الوزير عن الرهانات والاكراهات التي تعوق التنمية المستدامة بجهة الشرق والمرتبطة بضعف جاذبية المجالات الحضرية والتفاوت المجالي، مع تركيز الاستثمارات في الحواضر الكبرى فضلا عن استمرار وجود اقتصاد غير مهيكل وارتفاع نسبة البطالة. مشيرا في نفس الوقت الى رفع التحديات وذلك بمشاركة الجميع في بلورة سياسية جهوية لإعداد التراب الوطني وفق مقاربة تشاركية تروم تحقيق الاهداف الكبرى والمتمثلة في اعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب تفعيلا لمقتضيات القانون رقم 14-111 المتعلق بالجهات.
كما تميز هذا اللقاء ايضا بعروض مصورة ألقاها بعض المسؤولين عن التعمير والإسكان. كما فتح المجال للنقاش مع رؤساء المجالس المنتخبة والهيئات المهنية وأعضاء مجلس الجهة ومستشارو وبرلمانيو الجهة الذين حضروا بكثافة لهذا اللقاء التواصلي. وفي الاخير تم التوقيع على اتفاقيات للشراكة والتعاون بين وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وجهة الشرق.
مولود مشيور